معاينة: مرحبا بيتي
أطفال بيتي بوسي
أنا ابنة بيتي بوسي. علّمتني كتب الطبخ الخاصة بها فن الطبخ، وشكّلت حياتي الزوجية. لا يقتصر جوهر فيلم "سلام بيتي" على قصة إيمي كريولا، المديرة التنفيذية الرائدة في مجال الإعلانات التي ابتكرت أسطورة بيتي بوسي في خمسينيات القرن الماضي، بل يتطرق أيضًا إلى تأملات عالمية في العلاقات. يستكشف الفيلم سؤالًا ملحًا: كيف نوفق بين الحياة الشخصية والمهنية، خاصةً عندما تكون المرأة أمًا.
بمقارنة شخصية بيتي بوسي المثالية - الطاهية المثالية، ربّة المنزل، والأم المثالية - مع مُبدعها المُعرّض للخطأ، يستكشف فيلم "سلام بيتي" هشاشة إيمي والتوترات التي تكتنف علاقتها بزوجها. كانت إيمي كريولا، إلى حدٍّ ما، أول مؤثرة سابقة لعصرها: فبفضل ابتكارها لشخصية بيتي بوسي، وصلت إلى ملايين الأسر السويسرية قبل عصر وسائل التواصل الاجتماعي بوقت طويل، مُغيّرةً بذلك العادات والخيال الجماعي بشكل دائم.
تتجاوز القصة الجانب الشخصي، إذ تُلامس همومًا معاصرة: المساواة بين الجنسين، وتحرر المرأة، وتحقيق التوازن بين الحياة المهنية والعائلية. وهكذا، لا تروي "سلام بيتي" أسطورة فحسب، بل تُسلّط الضوء على واقع مشترك. لسنا جميعًا بيتي بوسي المثالية، بل إيمي كريولا، الشجاعة والضعيفة، والساعية دائمًا إلى توازن هش.