هل تتذكر أماكن طفولتك؟
يجمع معرض "هندسة الذاكرة" أكثر من 50 مهندسًا معماريًا وفنانًا من جميع أنحاء سويسرا لاستكشاف هذا السؤال.
هل تتذكر أماكن طفولتك؟
غرفة طفولتك، أو مكان اختبائك المفضل، أو رائحة طهي أجدادك؟ تخيل أنك قادر على تخليد هذه الذكريات ليس فقط بالكلمات، ولكن أيضًا من خلال رسم لا يصور المشهد فحسب، بل يقدم تأملًا مفاهيميًا وشخصيًا عميقًا عليه. ما العناصر المكانية التي ستختار توضيحها؟ ما التفاصيل الأساسية للحفاظ على ذاكرتك؟ في بحثه عن إجابات، يعيدنا كتاب "عمارة الذاكرة" إلى الطفولة، ذلك الوقت الذي كان فيه إدراكنا للمساحة والعمارة غريزيًا، غير مفلتر بالتدريب الرسمي. عندما نفكر في مكان معين وبيئته المبنية، تظل بعض التفاصيل حية، بينما تتلاشى تفاصيل أخرى، وتشكلها مرشحات ذاكرتنا الفردية. ذكريات الطفولة مسامية بشكل خاص، مما يتيح لنا الوصول إلى أماكن لا يمكننا أبدًا إعادة زيارتها جسديًا بنفس الطريقة. لم تكن المقاييس والنسب وكل إدراكنا موجودًا إلا في تلك اللحظة العابرة: ما تبقى هو الذكرى والقصة التي نرويها لأنفسنا وللآخرين.
يجمع معرض "عمارة الذاكرة" أكثر من 50 مهندسًا معماريًا وفنانًا من جميع أنحاء سويسرا لاستكشاف هذه الأسئلة. ويحافظ كلٌّ من العمارة والفن على علاقة ديناميكية بالرسم، سواءً كأداة تصميم أو كتعبير فني مستقل. وكثيرًا ما يكشف النظر المتأني إلى الماضي عن تأثيرات مبكرة لا تزال تُشكّل أعمال هؤلاء المبدعين حتى اليوم. ومن خلال دعوات شخصية، فتح 56 مشاركًا أبواب مكاتبهم واستوديوهاتهم. وبمشاركتهم مساهماتهم، رحّبوا بنا في ذكرياتهم وقصصهم، وأتاحوا لنا حوارات حميمة.
التي أثرت هذه الرحلة.